ويرى الأستاذ دحو فغرور عميد كلية العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة أنّ «الجزائر دولة رائدة ومتميزة في مجال التعايش السلمي، وأنّ حفظ السلم وإحلال السلام الركيزة الأساسية لتطور الحركة الوطنية واستعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجزائرية».
قال الدكتور فغرور ل»الشعب» أن «الثورة الجزائرية 1954 _ 1962 والتي انتهت باستقلال الجزائر بعد 132 عاما من الاستعمار كانت ثورة من أجل السلام، ولم يكن في فكر الآباء المؤسسين للدولة الجزائرية أن يقودوا حرب انتقامية ضد أي كان، بل كان الدافع الرئيسي إقامة السلام داخل الجزائر وفي البحر المتوسط، فذلك المبتغى وإليه كان المسعى».
واستدل في هذا الإطار بنضالات الجزائر منذ 62 إلى يومنا بأن تجعل من البحر المتوسط بحر سلام وحتى مسعى الجزائر بالنسبة لمشاكل الشرق الأوسط، التي تنادي دوما بالمحبة والأخوة بين شعوبها سواء المسلمة أو غير المسلمة، على غرار مسعاها في الأزمة اليونانية والتركية وغيرها من الأزمات.
وأوضح أنّ فكرة السلام والأمان ليست غريبة في ثقافتنا العربية الإسلامية، كما أنّ لفظ الإسلام في معناه مشتقّ من السّلام، مشددا على أنّ المجتمع الإسلامي مجتمع سلام وهو بريئ من ظواهر الحقد والتعصب والعنف وغيرها من الثقافات الغريبة.
كما اعتبر أن مسألة اليوم الدولي للعيش معا في سلام و الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة بمبادرة من الجزائر «فكرة ستتحول إلى برنامج عمل وخطة إستراتيجية تساهم فيها جميع القطاعات بما فيها الثقافة والأدب والفن والإعلام وغيرها، حتى يعم السلام حقيقة، وسوف تأخذ الجزائر الريادة عالميا إن تضافرت كل الجهود».